روائع مختارة | بنك الاستشارات | استشارات تربوية واجتماعية | كيف ستنتهي.. قصة حبنا؟

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
روائع مختارة
الصفحة الرئيسية > روائع مختارة > بنك الاستشارات > استشارات تربوية واجتماعية > كيف ستنتهي.. قصة حبنا؟


  كيف ستنتهي.. قصة حبنا؟
     عدد مرات المشاهدة: 2155        عدد مرات الإرسال: 0

السلام عليكم.. يادكتور ارجو منك حل مشكلتي التي اصبحت تؤرقني في البدايه انا انسان وقعة في قصة حب من فتاة في الشات ولكن ليس بطريقة المراهقين او الباحثين عن التعارف بشكل جنوني

فانا انسان اقرا عن المشاكل الاحتماعيه كثيرا ودائما ما انصح غيري انه الحب قبل الزواج يعتبر آفه كبيره

في يوم دخلت الشات واريد فقط انا اتكلم وجائتني فتاة وتريد التحادث معي كلمتها وانا غير مهتم بها وبدت ارد عليها ببطئ لاني واثق تماما ان هذا الطريق ماهو الا ضياع وهم

تبادلنا الكلام وشعرت انها فتاة على نياتها سالتها اذا كانت قد وقعت في الحب كاغيرها فاجابتني بلا فاحسست من طريقة كلامها انها انسانه لا تعلم من الحب الا اسمه ودخلت الشات فقط للاستكشاف من خلال اسئلتي لها

وفي نفس الوقت قلت لها اريد ان اكلمك فقط كاصحبه فقط ولا اريد الحب وكنت اريد ان اعرف اكثر عنها وافقت على طلبي ان تكلمني على المسنجر بعد صعوبه واستغرق منها الامر تفكير يوم

فكرت في ان تصبح هذه الفتاة زوجه لي بعد مده لوجود كل الصفات التي اريدها وصارحتني بحبها بعد فتره قصيره وصارحتها باني احبها مع اني لم احبها ففرحت بذلك وكنت اريد انا اعرفها اكثر

سالتها عن دينا وحجابها وعن نظرتها فوجدتها فتاة تختلف كثير عن فتيات اليوم لقد كانت كل مره تطلبني ان اكون معها وانا اكلمها لفترة اطول وذا تاخرت عليها تعصب قلت لها ساتزوجك بعد سنه وفرحت بذلك

بدت تتغير هذه الفتاة في نظري لكثرة عصبيتها وتفهمني خطاء وتعاند فيه كثيرا وتغيرت في نظري لقد تغير سلوكها ولكن بعد ما وقعت في حبها

انا لا اريد ان افعل المحرمات معها ولا اريد ان تكون علاقتنا مبنيه على محرمات وقد صارحتها باني من المحتمل انا لا اكون نصيبك واني استخرت لهذا الزواج

اشعر انه مناسبه وفي نفس الوقت اشعر ان اترك هذه العلاقه ساعدني يا دكتور الله يجزاك بالخير

بسم الله الرحمن الرحيم .

الأخ الكريم/ ناصر :

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

فإنه ليسرنا أن نرحب بك في موقعك المستشار، فأهلاً وسهلاً ومرحباً بك، ونشكرك على ثقتك الغالية والتي نعتز بها في موقعك، ونسأله جل وعلا أن يحفظك من كل مكروه، وأن يمن عليك بزوجٍة صالحة تكون عوناً لك على طاعته وأماً لذريةٍ صالحة.

وبخصوص ما ورد برسالتك:

أولاً: لا شك انك تعرف أن العلاقات التي تأتي عبر الوعود السرية الشيطانية التي تتمُّ من خلال المكالمات الهاتفية أو المراسلات الكتابية، عبر الورق أو الجوال أو البريد الإلكتروني - فليست إلا ذنوبًا في صحائف الأعمال، وأحجار عثرة يضعها المحبُّون بأنفسهم على دروب الزواج.

فيحولون بذلك بينهم وبين تحقيق أمنياتهم وأحلامهم؛ وقد قال - تعالى -: ﴿ وَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُمْ بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ أَوْ أَكْنَنْتُمْ فِي أَنْفُسِكُمْ عَلِمَ اللَّهُ أَنَّكُمْ سَتَذْكُرُونَهُنَّ وَلَكِنْ لاَ تُوَاعِدُوهُنَّ سِرًّا إِلاَّ أَنْ تَقُولُوا قَوْلاً مَعْرُوفًا وَلاَ تَعْزِمُوا عُقْدَةَ النِّكَاحِ حَتَّى يَبْلُغَ الْكِتَابُ أَجَلَهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي أَنْفُسِكُمْ فَاحْذَرُوهُ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ حَلِيمٌ ﴾ [البقرة: 235].

وقد سميتها أنت حفظك الله طريق الضياع وفعلا معظم العلاقات لا تصل عبرها إلى طريق إلا النادر والنادر لا حكم له .

ثانياً:يظهر من خلال رسالتك ان هذه البنت طيبة القلب طيبة الفطرة فإن كنت تريدها وترغب بها كزوجة، فاطرق البيوت من أبوابها ،وثق أن الطريق السوي فيها صلاحك وراحتك وسعادتك .

ثالثاً:عتابي لك شديد في وعودك الكاذبة لها بالزواج والكلام المعسول فهذا شرعاً لا يجوز ولكن قدَر الله وما شاء فعل .

رابعاً:كرر صلاة الاستخارة ،فإن رأيت إقبالا فتوكل على الله واستعن بالله ولا تعجز ،وان رأيت ادباراً فأنصح بعدم الالتفات لهذا الموضوع ومحاولة نسيانه، ومواصلة القرب من الله، وسؤاله جل وعلا أن يعوضك خيراً.

وأن يرزقك خيراً منه، وموضوع النسيان شيءٌ طبيعي جداً فمع مرور الأيام والدعاء سوف يمن الله عليك بالنسيان، لأن النسيان من طبيعة الإنسان، والمهم أن تحاول أنت نسيانه، وتعقد العزم على ذلك، وكلما جاء ذكرها على خاطرك حاول إلغاء الفكرة والتخلص منها فوراً حتى ولو كانت ذكرى جميلة، وسوف يساعد ارتباطك بامرأة أخرى على نسيانها .

خامساً:هناك أبواب أخرى للزواج اطرقها وأصلح ما بينك وبين الله يصلح الله لك كل أمورك.

ختامًا: حفظكَ الله، وحفظ عليك دينك، ورزقك ما تحبُّ وفوق ما تحبُّ في الدنيا والآخرة، دمتَ بألف خير.

الكاتب: الشيخ أمير بن محمد المدري

المصدر: موقع المستشار